إنفجار الرحم خطر قد تتعرض له الحامل هي وجنينها، ومع ذلك يمكن تجنبه مع طبيب ذو خبرة ومكان ولادة آمن هكذا بدأ د.عمرو الحسيني أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب جامعة عين شمس حديثه للصفحة حول هذه المشكلة الخطيرة، موضحا أن تمزق أو إنفجار الرحم يفتح الرحم ويطرد الجنين إلي خارجه، وأن هناك أسباب كثيرة لذلك منها تكرار العمليات القيصرية، فهي تعد إحدي العوامل التي قد تؤدي إلي تمزق الرحم حيث يكون جداره ضعيفا ويحذر من الإهمال وعدم المتابعة أثناء الحمل مما يعرض الحامل للخطر الشديد خاصة مع كبر حجم رأس الجنين أو طول فترة الولادة التي قد تتم في بعض الأحيان في أماكن غير مجهزة..
ويرجع د. محمود أيضا إنفجار الرحم إلي جراحة الأجهاض التي تتم قبل إكتمال الحمل خاصة التي يتم فيها التخلص من الجنين قبل موعده ولادته، وبالتالي فإن نسبة إنفجار الرحم تكون فيها كبيرة، ويحدث أيضا إذا كانت الأم قد أجريت لها جراحه قيصرية قبل ذلك والجرح كان في الجزء الأعلي من الرحم وإذا تم تلوثه، فهذا يجعله ضعيف ولا يتحمل التمدد الذي يحدث أثناء الحمل التالي وربما يحدث الإنفجار، وفي حالة الإنفجار للرحم تدخل المريضة في حالة إغماء وعند عمل أشعة بالموجات الصوتية لها يكتشف أن الرحم قد إنفجر.
¤ عدم خبرة الطبيب:
ويضيف د.عمرو أن هناك أخطاء من بعض الأطباء نتيجة لعدم الخبرة مثل الإفراط في إعطاء الحامل أدوية كثيرة للمساعدة في الطلق الصناعي بسرعة زائدة، أو إستخدام الجفت بأسلوب خاطئ مما يعرض الرحم للإنفجار أو التمزق، وهناك حالات من الممكن أن يتم علاجها عن طريق إجراء جراحة يتم فيها التئام الرحم ويمكن أن يحدث الحمل بعدها ولكن في مدة لا تقل عن سنه.
ولتجنب كل هذا يشير د.عمرو الي أهمية الأجهزة المصورة لمعرفة حالة الجنين ونبضه حيث انه من أوضح علامات تمزق الرحم وجود خلل في نبضات قلب الجنين، وملاحظة إنقباضات الرحم وذلك لتقييم الحالة قبل الولادة ومتابعتها بطريقة دقيقة واللجوء إلي جراحة قيصرية عند إستشعار أي خطر يهدد عضلة الرحم وذلك لأنقاذ الأم والجنين.
وأخيرا ينصح د.عمرو كل حامل بالمتابعة أثناء فترة الحمل وذلك لتفادي أي خطر، وأنه عند الشعور بأي ألم يجب إستشارة الطبيب فورا.
الكاتب: ريهام عبد السميع.
المصدر: جريدة الأهرام المصرية.